الأصوات فوق التركيبية وبعض ملامحها الكتابية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الكلية الجامعية بتربة – جامعة الطائف

المستخلص

تتكون اللغة بمفهومها العام من مجموعة من الأصوات المنطوقة، التي تشكِّل باجتماعها مادة اللغة المسموعة، ومكوِّناتها التصويتية التي تجعل الناطقين بها قادرين على فهم بعضهم بعضًا، وقادرين على الإبانة والإفصاح عما في نفوسهم؛ إذ لا تتبلور العملية التواصلية في اللغة إلا بوجود هذه الأصوات، وهذا ما عبَّر عنه ابن جني حين عرَّف اللغة بأنها "مجموعة من الأصوات التي يعبِّر بها كل قوم عن أغراضهم"، فحصر اللغة بالصوت.

وتنقسم الأصوات في اللغات عمومًا إلى: أصوات تركيبية؛ وهي الفونيمات التركيبية التي تتركَّب منها الكلمات، وتتشكَّل منها العبارات، وهي تحمل رموزًا كتابية واضحة ومستقرة؛ إذ اهتمت اللغات بصفة عامة بهذه الفونيمات، وحاولت تصويرها كتابيًّا عبر الأزمنة الطويلة، وهناك نوع آخر من الفونيمات وهي الفونيمات فوق التركيبية، وهي في أغلبها لا تحمل صورًا كتابية مرتبطة بتلك الأصوات، وإنما تعتمد في طبيعتها على السماع.

واللغة العربية شأنها في ذلك شأن سائر اللغات العالمية الأخرى، لم تهتم كثيرًا بالأصوات فوق التركيبية، ولقد رصد هذا البحث بعض تلك الملامح الكتابية التي اعتنت بها العربية؛ لتعريف المتلقي بوجود الصوت فوق التركيبي في الكلام، وهذا البحث سيبيِّن ذلك.

الكلمات الرئيسية