خصائص الفنون التشكيلية ودلالاتها في وصف القصر الهاروني وملحقاته من خلال شعر علي بن الجهم (ت 249 هـ)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية وآدابها بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت

المستخلص

يعدُّ علي بن الجهم ت 249 هـ  من شعراء المدح في القرن الثالث الهجري ، وشاع عنه أنه أراد مدح الخليفة المتوكل فشبهه بالكلب في الوفاء وحفظ الود والدلو في السماح والكرم والتيس في مواجهة الشدائد وقراع الخطوب  ، بيد أن مَنْ يقرأ شعره يجد أنه صاحب حس حضاري ، وقدرة فنية على وصف مظاهر الحضارة ، ولعل في إشارة محقق الديوان إلى أنه قالها عابثا ببعض الندماء ما يؤكد ذلك  ، ويضاف إلى ذلك أن الشاعر قد عاصر الواثق ومدحه بما ينأى عن تلك الأبيات التي تبــــــــدو فيها نزعة البــــــداوة   .
وقد عرض عدد من الباحثين لقدرة علي بن الجهم على الوصف الحضاري ، ومنها قدرته على وصف القصر الهاروني ، ولكنها اكتفت بثثر الأبيات  مشيرة إلى ما يتمتع به الشاعر من براعة في الوصف ،  ولم تقف أمام الوصف  متأملة كيفية توظيف الشاعر لخصائص الفن التشكيلي في هذا الوصف ، ولم تتأمل الدلالات المعنوية أو الرمزية التي يشير إليها ، ولا كيفية تحقق الوحدة الفنية فيه  .
وبناء على ذلك ، فإن هذا البحث يهدف إلى بحث خصائص الفنون التشكيلية في وصف القصر الهاروني وملحقاته ، وبيان كيف راعى الشاعر الجوانب الشكلية في الوصف مثل التركيز على بؤرة الصورة والظلال القريبة والبعيدة للوحة التشكيلية ، وملاحظة كيفية توزيع الألوان والحركة ، كما يهدف إلى بيان الجمال المعنوي لهذه الجوانب التشكيلية ، وما ترمز إليه إنسانيا ودينيا ، ثم نختم البحث ببيان الوحدة الفنية لقصيدة الوصف من خلال تكامل موضوعاتها دلاليا .
وقد استعنا في هذا البحث بمصادر ومراجع ، تنوعت بين ما يتناول شعر الشاعر الوصفي ، وما يتناول خصائص الفنون التشكيلية ، وكلها مثبتة في نهاية البحث .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية