الحجاج اللغوي في الأدب الحاخامي- مبحث القسم מַסֶּכֶת שבועות أنموذجًا

نوع المستند : وعروض الکتب والتقاریر عن رسائل الماجستیر والدکتوراه فى التخصصات العلمیة لأقسام کلیات الآداب والعلوم الاجتماعیة والإنسانیة فى مصر والعالم العربی بمختلف اللغات ( العربیة والانجلیزیة او الفرنسیة او الالمانیة ) وغیرها مما یدرس بالکلیة.

المؤلف

كلية الدراسات الإنسانية بنات القاهرة جامعة الأزهر الشريف

المستخلص

تُعد دراسة الحجاج اللغوي في الأدب الحاخامي إحدى المداخل الأساسية لفهم البنية العميقة للفكر الديني اليهودي وتطوره عبر العصور. لقد مثل الحجاج وسيلة مركزية في بناء الخطاب الفقهي واللاهوتي لدى الحاخامات، سواء في تفسير النصوص المقدسة أو في صياغة الأحكام الشرعية. ويتجلى هذا الدور بوضوح خاص في مبحث القسم (שבועות)، الذي يبرز نماذج متعددة لاستعمالات الحجاج المنطقي واللغوي، بدءًا من القياس النصي (גזירה שווה)، مرورًا بالقياس المنطقي (קל וחומר)، وصولًا إلى بناء الأحكام عبر القياس البنائي (בניין אב)، واستنباط الأحكام من السياق أو الخاتمة (דבר הלמד מעניינו ודבר הלמד מסופו). ينبثق مبحث القسم (שבועות) من إطار المشنا كجزء من قسم الأضرار (סדר נזיקין)، لكنه يتمايز من حيث تركيزه على موضوع اليمين وأحكامه، وما يتصل به من فقه الكفارات والعلاقات بين الأطراف المتنازعة. ويرتبط هذا المبحث بمستويين من الحجاج: مستوى النصوص التوراتية الأصلية، ومستوى التأويل الحاخامي الذي يسعى لملء الفجوات التشريعية وإقامة شبكة متماسكة من الأحكام. وتكشف القراءة التحليلية لهذا المبحث أن الأدب الحاخامي قد طور منظومة حجاجية معقدة، لا تهدف إلى الإقناع الخارجي فحسب، بل تُبنى بالأساس لضمان اتساق داخلي ضمن النظام التشريعي اليهودي. كما أن الحاخامات اعتمدوا على أدوات لغوية دقيقة، وتقاليد تفسيرية متوارثة، لضمان شرعية استنباطاتهم وفرض سلطتهم التأويلية. ومن هنا، فإن تتبع أساليب الحجاج في مبحث القسم (מַסֶּכֶת שבועות) لا يُمثل مجرد دراسة تقنية للأساليب الجدلية، بل هو استكشاف للبنية العميقة للعقل الفقهي اليهودي، ولآليات اشتغاله على اللغة والنص والتقليد.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية