التفسير العقلي المعاصر للنصوص الشرعية (خطورته -أسباب نشأته -العوامل المشتركة بين أصحابه - آثاره على الفرد والمجتمع )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الشريعة والأنظمة بجامعة الطائف

المستخلص

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.. أما بعد :

في ضوء استهداف أعداء الله للأصول والثوابت الإسلامية، وسعيهم الحثيث في التشكيك في النصوص الشرعية حفظاً وفهماً وتفسيراً ، تنادى بعضهم إلى ضرورة إزاحة القداسة عنها ، وإعادة القراءة التفكيكية لها ، رادين بذلك فهم سلف الأمة الذين عاصروا نزول الوحي ...

و كأنهم على درب قائلهم : ( ليس شيءٌ أنقض لقولنا من القران ! فاقرؤوا به في الظاهر ثم حرفوه بالتأويل ) .

فيجعلون نصوص الشرع كحال أي نص بشري من حيث البناء والتكوين والتحليل ، يجب أن يعرض على النظريات الحديثة ، ويوافق متطلبات الحياة الجديدة ، لذا عمدوا إلى تحميلها معاني مستحدثة توافق أهواءهم ، حتى وإن خالفت قواعد الشرع ، وغالطت مقتضيات العقل وأصول اللغة .

ولا شك أن هذا الفعل هو الباب الذي دخل منه الزنادقة لهدم الإسلام، فحرفوا نصوص الدين ، وجعلوا لها ظاهراً و باطناً ، وحملّوها مايشتهون .

لذا كان لزاماً - على كل طالب علم- بيان خطورة هذا الفعل على بنيان الأمة، لما فيه من زعزعة الثقة في مصدر الدين ، فلا اعتبار لظاهر النصوص ومراداتها ومآلاتها ، بل كلٌ يعمل بما يظهر له ، ويُملي عليه عقله ، ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية