جدارية الروح وتهاويم الجسد في رائية المعري: دراسة في الثنائيات الضدية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب والفنون ـ جامعة بيشة

المستخلص

يقدم هذا البحث دراسة لرائية أبي العلاء المعري في ضوء "الثنائيات الضدية" كمصطلح غربي واسع الانتشار بين الدارسين والنقاد العرب رغم أنه يضرب بجذوره في التربة النقدية العربية منذ القدم بدءًا بـ "الجاحظ"، ومرورا بـ "الإمام عبد القاهر الجرجاني" وغيرهما تحت مسميات أُخَر؛ من مثل: الطباق أو التطبيق، والتضاد، والمقابلة إلى غير ذلك من الاصطلاحات النقدية التراثية العربية.

وبعيدًا عن المصطلح ومسمياته غربيا أو عربيا، فقد أثبتت هذه الدراسة الدور المتميز لهذه الثنائيات الضدية في خلق حالة من الحركة الموارة، وزيادة مساحة التوتر التي تنتجها لدى المتلقي بما يزيد الفضاءين الزماني والمكاني اتساعًا وتميُّزا في وصل العلاقة بين المبدع والمتلقي، والانسجام الذي ينتج عنها، فيعطي القصيدة حيوية وانطلاقا وفورانا؛ ينقلها إلى حالة أخرى غير حالة الملل التي يمكن أن تكون سببا في موت مبدعها قبل موت قصيدته.



يركز هذا البحث الموسوم بــ: "جدارية الروح وتهاويم الجسد في رائية المعري/ دراسة في الثنائيات الضدية" على تقديم نموذج شعري لفيلسوف الشعراء وشاعر الفلاسفة أبي العلاء أحمد بن سليمان التنوخي المعري من شعره الذي كتبه في صباه والذي سماه: "سقط الزند"، في قصيدة تأتي ثنائياتها الضدية في صورة منقوشة على جدار الروح، يبدو أثرها جليا في المتلقي الذي يتمايل طربا من شدة الإعجاب كرد فعل لتهويمة الجسد التي تبدو من خلال حركات جسده بما يشكل نسقا جماليا تنماز به هذه القصيدة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية