جهود إسرائيل في قمع هجرة الأدمغة من إسرائيل وانعكاسها في الرواية العبرية المعاصرة: دراسة في قضية هجرة اليهود العكسية من إسرائيل إلى الولايات المتحدة الأمريكية

نوع المستند : وعروض الکتب والتقاریر عن رسائل الماجستیر والدکتوراه فى التخصصات العلمیة لأقسام کلیات الآداب والعلوم الاجتماعیة والإنسانیة فى مصر والعالم العربی بمختلف اللغات ( العربیة والانجلیزیة او الفرنسیة او الالمانیة ) وغیرها مما یدرس بالکلیة.

المؤلف

قسم اللغة العبرية-كلية الآداب-جامعة حلوان

المستخلص

تعد الهجرة العكسية من إسرائيل أشد الأخطار على الحركة الصهيونية ومشروعها الاستيطاني، حيث اعتمدت الحركة الصهيونية منذ بدايتها على تهجير اليهود إلى فلسطين وإنشاء المستوطنات الصهيونية وإحلال المهاجرين اليهود مكان العرب في فلسطين، ومن ثم؛ فإن بروز الهجرة العكسية وتخلي اليهود عن الحلم الصهيوني يمثل كابوساً لدعاة الصهيونية وزعماؤها. وإذا كانت الصهيونية قد تبنت الفكرة المسيحانية القديمة في صورتها العلمانية الجديدة لاستيطان فلسطين؛ "فإن هجرة اليهود من إسرائيل ما هي إلا كفر بهذه الفكرة ومبادئها"( ). وتجلى ذلك في تصريحات سياسيين مثل يتسحاق لوفمان وهو من كبار الصحفيين وعضو حزب العمال الصهيوني حيث قال" هناك طريقة واحدة لرفع الروح المعنوية وإحكام قبضتنا على فلسطين، وهي الهجرة إليها، والدفع بمهاجرين جدد، وتهجير الشباب إليها"( ).

تطلق إسرائيل حملات دعائية ومنح تعليمية، الهدف منها، إعادة هؤلاء الأكاديميون، ولكن دون جدوى.

وقد حاولت إسرائيل ومؤسساتها الضغط على النازحين اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية، فتارة بالتنديد ووصمهم بالعار والخيانة، "وتارة أخرى بالتعاطف معهم والثناء عليهم وأنهم يمثلون إسرائيل في الخارج- كما حدث في لقاء إسحاق رابين في عام 1991 وقد تراجع عن تصريحه السابق - أو بإغرائهم بالحصول على مكافآت مادية فور عودتهم إلى إسرائيل( )، وهذا التناقض الذي أظهره الصهاينة في التعبير عن رفضهم للنزوح من إسرائيل يظهر في خطاب شموئيل لاهيس( ) في الوكالة اليهودية، حيث قال" 'من السهل انتقاد حقيقة أن المرء مريض بالحمى، لكن دعونا نفحص أسباب المرض وأن نحدد سبب مغادرة بعض هؤلاء الأشخاص لإسرائيل ونوع الأزمة التي مروا بها. وصدقوني - أعلم أنها كانت أزمة بالنسبة للكثيرين منهم.

الكلمات الرئيسية