مدخل إلى قضية هجرة اليهود العكسية من إسرائيل إلى الولايات المتحدة الأمريكية

نوع المستند : وعروض الکتب والتقاریر عن رسائل الماجستیر والدکتوراه فى التخصصات العلمیة لأقسام کلیات الآداب والعلوم الاجتماعیة والإنسانیة فى مصر والعالم العربی بمختلف اللغات ( العربیة والانجلیزیة او الفرنسیة او الالمانیة ) وغیرها مما یدرس بالکلیة.

المؤلف

قسم اللغة العبرية-كلية الآداب-جامعة حلوان

المستخلص

كان عقاب الله تعالى لليهود؛ بأن فرض عليهم التيه في زمن موسى عليه السلام لتمردهم وعنادهم، فقال جل علاه: "فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ۛ أَرْبَعِينَ سَنَةً ۛ يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ " (المائدة:26). وقد سلط الله عليهم أممًا تسومهم فيقول تعالى:" وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ" (الأعراف: 167). فضرب الله عليهم الشتات وتفرقوا في البلدان، وحتى يومنا هذا وبعد إقامة إسرائيل على أرض فلسطين، بعد دفع الحركة الصهيونية لليهود للهجرة إليها، لا زال وعد الله بشتاتهم في الأرض يتحقق؛ فينزحون من الكيان الصهيوني يومًا بعد الآخر، ويفرون إلى خارج إسرائيل، قاصدين الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما اهتزت صورة الصهيونية في أعينهم، وتراخى الشعور بالانتماء لها.

سعت الحركة الصهيونية منذ بدايتها إلى جذب اليهود حول العالم واستقطابهم للهجرة إلى فلسطين والاستيطان فيها( )". وقد صاغت الصهيونية مصطلحين للهجرة، فالأول، وهو الهجرة إلى فلسطين ويعني " الصعود " "עלייה" وقد حمل هذا المصطلح دلالة دينية وروحانية وهي لتحفيز النازحين اليهود على الهجرة والاستيطان في فلسطين "وأن المهاجر الصهيوني وهو "עולה" يحقق بهذه الهجرة عبادة وتنفيذ لوعد الرب"( )، أما الثاني، وهو مصطلح "ירידה" أي "الهبوط"، أطلق على النزوح من إسرائيل، وقد حمل هذا المصطلح دلالة سلبية في المجتمع الإسرائيلي وأن من يترك إسرائيل وهو "יורד" يتخلى عن الحلم الصهيوني( ) والحركة الصهيونية ووعد الرب"( ).

الكلمات الرئيسية