دور الجامعات المصرية في تنمية قيم الانتماء الوطني دراسة على عينة من طلبة جامعة المنصورة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب – جامعة المنصورة

المستخلص

إن مفهوم الانتماء الوطني يولد مع الشخص أو الفرد من خلال ارتباطه بوالديه وبالأرض التي ولد وعاش فيها، حيث يكتسب الفرد الانتماء الوطني من أسرته التي تربت وعاشت علي الولاء والوفاء للدين والوطن والقيادة، وينمو هذا الانتماء من خلال مؤسسات المجتمع المتمثلة في المدرسة والأسرة والجامعة والإعلام وأماكن العبادة والمساجد والأقران، إن الحب والإخلاص للوطن والولاء له واجب وغريزي في كل فرد عاش في هذا البلد الطيب ورثه من آبائه الأوفياء ونما من خلال مؤسساته الولاء والانتماء للوطن والقيادة (محمد، 2018).
    إن النمو النفس اجتماعي للشخصية في هذه المرحلة المراهقة يصادف أزمة هوية، فإما أن يصل المراهق إلى تحقيق هوية الأنا لديه إما أن يدخل في أزمة تؤدي به إلي التشتت وعدم وضوح الدور في الحياة الاجتماعية، لأن الفرد في هذه المرحلة يبدأ في تحديد أهدافه الأيديولوجية والاجتماعية في الحياة، مما يتطلب من المؤسسات بصفة عامة والجامعات بصفة خاصة أن تأخذ هذا الجانب بعين الاعتبار وتعمل علي إرساء الهوية المهنية والدينية والسياسية لدي الفرد من خلال مده بالمعارف والخصوصيات التي تتوافق مع البيئة التي يعيش فيها (السيد، 2017).
      وتعد الجامعات من أهم المؤسسات المساهمة في بناء القيم الوطنية، حيث إن الجامعة هي إحدى المؤسسات الوطنية المهمة والمؤهلة للقيام بدور وطني وسياسي، لأنها تجمع أكبر عدد ممكن من المثقفين طلاباً وأساتذة، وهي في الوقت نفسه تحمل هموم الوطن وأحزانه. كما تقوم الجامعة بدور حيوي وبارز في حياة المجتمعات البشرية بل وتعد أهم مؤسسة لإنتاج الكوادر وتوليد الأفكار وتطويرها، وتلعب الجامعات دوراً فاعلاً في صنع القرار السياسي في المجتمع، كما تلعب دوراً إيجابياً في فهم مشاكل المجتمع وهمومه والعمل على تثقيف المواطنين، وتوافر مراكز الأبحاث التي تعمل على زيادة الوعي بين الطلبة والمجتمع (علي، 2019).
      ولأن الطلاب هم أهم مكون مستهدف داخل المؤسسة الجامعية سواء المستجد منهم علي مقاعد الدراسة أو المتوقع تخرجهم، كان من الضروري ضمان انتمائهم وغرس قيم المواطنة في شخصيتهم،  فضلا عن منحهم الدرجات العلمية والأكاديمية، وذلك للاعتبارات السابقة، وتأكيد للدور الوطني الذي تقوم به المؤسسة الجامعية في تحقيق التكيف الاجتماعي (أكرم، 2017).

الكلمات الرئيسية