فاعلية إنموذج سكمان الاستقصائي في التحصيل البلاغي لدى طالبات الحلقة الثانية في دولة الإمارات العربية المتحدة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 ..

2 كلية الآداب – جامعة المنصورة

المستخلص

اللغة العربية هي لغة الوحي، والقرآن المنزل بخاتم الرسالات على خاتم أنبيائه محمد (صلى الله عليه وسلم)، ولقد شاء الله أن يكون القرآن الكريم هو آيته الكبرى بما جمع من كمال بيانه، وأن يكون حجة لأمور كثيرة، منها ما اشتمل عليه من أخبار الغيب ونظم الحياة، وبقائه –على الزمن – محفوظا بلسان عربي مبين.
     ولغتنا العربية الجميلة من أغزر اللغات مادة، وأطوعها في تأليف الجمل وصياغة العبارات، وأمتنها تركيباً، وأعذبها مذاقاً عند أهلها ومن أدق اللغات تصويراً لما يقع تحت الحواس ومن أكثرها مرونة، لقدرتها على الاشتقاق، وتوليد الألفاظ ولقدرتها على البناء، والتأثر والتأثير (الوائلي، 2004).
     وفي ضوء هذه الأهمية للغة العربية تتضح صلتها بعلومها لاسيما علم البلاغة الذي عن طريقه يتبين سر إعجاز القرآن الكريم من حيث الفصاحة والبلاغة وتساعد على إنضاج الذوق الأدبي، وتبين نواحي الجمال الفني في الأدب، وتكشف أسرار هذا الجمال، وتوصل متعلمها بتراث أمته عن طريق الأساليب البلاغية الجيدة التي تضمنها هذا التراث (عطا، 2006).
     ومن وظائف علم البلاغة بالنسبة للمتعلم أنه يتصل الى حد كبير بمرحلة النمو التي يمر بها هذا المتعلم؛ لأنه يجمع في طبيعته بين جانبين لا غنى لأحدهما عن الآخر، وهما جانبا العلم والفن؛ وهما ضروريان من أجل تنمية شخصية المتعلم إذ عن طريقه تتكامل الجوانب المعرفية، والوجدانية، والمهارية، وبما أن مادة البلاغة تهدف إلى تطوير القدرات العقلية من خلال تدريب الطالب على التحليل، والمقارنة، والموازنة، والتصنيف، والاستدلال، والملاحظة، والتقويم فإنها تثير فيه الإحساس بالمشكلات التي تقوده إلى التساؤل، والبحث، والأستقصاء عن أسباب تلك المشكلات، لذا ينبغي أن يوجه تدريسها نحو تطوير تلك القدرات العقلية باستخدام استراتيجيات تركز على بنية المعرفة، وعلى استخدام العمليات العقلية العليا من التفكير، وأساليب بحث التعامل مع ما يعرض على المتعلمين من مشكلات تتحدى تفكيرهم، وهذا ما تلبيه العديد من النماذج التعليمية ومنها إنموذج سكمان (عطا، 2006).

الكلمات الرئيسية