أثر استراتيجية الجدول الذاتي في التحصيل الأدبي لدى طالبات الصف العاشر في مدارس إمارة أبو ظبي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 .

2 كلية الآداب – جامعة المنصورة

المستخلص

تتجلى أهمية اللغة العربية في كونها اللغة التي كرمها الله عز وجل بنزول القرآن الكريم بها ولم ينزل بلغة من اللغات الأخرى وجاء هذا التكريم حين خاطب الله سبحانه وتعالى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿192﴾ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ﴿193﴾ عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ﴿194﴾ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) (الشعراء: 192-195).
    وتبرز أهمية اللغة العربية من تميزها بتاريخها العريق وصلتها الوثيقة بكتاب الله عز وجل، مما جعلها إحدى الوسائل المهمة في تحقيق وظائف المدرسة المتعددة. فهي من وسائل الاتصال والتفاهم بين الطلبة وبيئتهم، ويعتمد عليها كل نشاط يقوم به الطلبة (الدليمي والوائلي، 2005).
    وللأدب علاقة وثيقة باللغة، فالأدب قوامه اللغة، واللغة مجال يعمل الأدب فيها عمله، غير أنه لا يأخذها مأخذ المادة المصنوعة، بل يدخل اللغة حيز الإمكان، فهو المحور الرئيس الذي تدور حوله بقية فروع اللغة وتؤلف مع غيره من هذه الفروع وحدة متكاملة تهدف إلى تحقيق غاية واحدة هي الفهم والإفهام، والأدب من الفنون الجميلة، واللغة وسيلة التعبير عنه وفهمه، ولهذا فهو مادة تهم مدرس اللغة الذي يجب أن يكون أديبا أو متأدبا حتى يعين طلبته على فهم الأدب وتذوقه (عبد المجيد، 1986).
    ويسير الأدب واللغة دائما في ركب الحضارة ويحملان طابعها وأدبنا الحديث ثمرة نهضتنا، وصدى يقظتنا ووعينا، وقد تعددت موارده وتنوعت ثماره وأخذ ينافس الآداب الأخرى ويتفاعل معها جنبا إلى جنب، فالأدب إذن فن يثير في نفس قارئه أو سامعه الصورة الجميلة ويبث سرورا بقدر ما فيه من جمال وما عند المدرك من حساسية بالفنون (رشوان، 2018).