تحليل الخطاب السردي في رواية حديث الصباح والمساء لنجيب محفوظ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

2 جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية الإمارات العربية المتحدة

المستخلص

الرواية جنس من الأجناس الأدبية التي تتحدث عن الواقع المعيّش بطريقة شيقة جدا، وهي أيضا واحدة من الفنون الأدبية، وهي سرد لمجموعة من الأحداث ورصد الشخصيات تحكمها مجموعة من الروابط السردية التي تكوّن عالمها، وذلك بأسلوب فني خاص بكل كاتب.
     مما لا ريب فيه أن للرواية العربية مكانة بارزة بين الأجناس الأدبية، من حيث الكثرة والازدهار والانتشار والوجود، باعتبارها أداة من أدوات التعبير الإنساني، كما أنها صارت من أهم الفنون السردية وأكثرها استقرارا، إذ يختلف مسار الرواية من قطر عربي إلى آخر، من ناحية البدايات والنشأة والكم، وذلك نتيجة العوامل السياسية والثقافية والاجتماعية، نظرا لما يحتله العالم العربي من مساحة كبيرة سياسيا وجغرافيا، وما يختزله من دواء وتنوع في مجتمعاته وكياناته الإنسانية، فامتلكت الرواية مقومات التأثير في هذه المجتمعات كما حاولت معالجة مشاكلها، وذلك لامتلاكها القدرة الفنية والتميز عن غيرها من الفنون ولقدرتها على احتواء هموم الناس ماضيا وحاضرا ومستقبلا.
    وأيضا لا يفوتنا أن الأدب المصري والرواية المصرية يزخران بكوكبة من الأدباء الذين أبانوا علو كعب الأدب العربي أمام العالم، ومن بين هؤلاء نجد أبو الرواية العربية نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل العالمية في الآداب عام 1988م، وكان وراء وصول نجيب محفوظ لهذه المكانة العالمية المرموقة هو تعمقه في رصد الحارات والمعيشة المصرية، وسرد معاناة بلده وتبحر في ثناياه.
    حيث إن نجيب محفوظ أبدع في روايته حديث الصباح والمساء التي نحن بصدد تحليلها والغوص في أعماقها، في هذه الرواية يتحدث الكاتب عن عدد كبير من الشخصيات التي يصبح من الصعب على القارئ أن يتتبعها، ولكنه قد ربط بينهم بشكل مثير يجعل القارئ على الرغم من الصعوبة في التتبع إلا أنه يتمتع بتداخلهما ، وهذا ما بين لنا أن نجيب محفوظ يستحق لقب أبو الرواية العربية ولا ريب في ذلك.

الكلمات الرئيسية