تعليم العربية في المدارس الفرنسية الواقع والمشكلات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الملك فيصل بتشاد

المستخلص

اللغة عبارة عن بوصلة تحدد مكانة الإنسان في موكب الحضارة، ودرجته في المراتب الإنسانية، فلغة الفرد التي يتواصل بها هي معيار يحدد هويته، ومركزه الاجتماعي ذلك لأن اللغة وسيلة للتعبير عن الفكر، والفكر انعكاس لشخصية الإنسان.

وامتلاك لغتين معاً بمثابة امتلاك كنوز وثراء فكري وحضاري، وتقدم للإنسان.

واللغة مكتسبة يتحصل عليها الإنسان عبر التعليم والتعلم.

والواقع التشادي يعكس حقيقة ثابتة، هي أن اللغة العربية، هوية وأصالة للشعب التشادي، وأنها كامنة في تاريخ وماضي هذا الشعب، وأنها كامنة في كينونته ومستقبله، وأن ترسيخها واستمراريتها لا يكون إلا عبر التعليم.

واللغة العربية لغة علم وفن، وهي من اللغات الحية، ونتيجة للواقع التشادي، فقد حرصت الدولة على تعليم اللغة العربية، وفرضتها في برنامج التدريس في المدارس الفرنسية سعياً لتحقيق الثنائية وتطبيقاً لمواد الدستور الذي ينص على أن العربية والفرنسية هما اللغتان الرسميتان في الدولة التشادية.

غير أن واقع تعليم اللغة العربية في المدارس الفرنسية يواجه مشكلات وتحديات كبيرة وكثيرة، على الرغم من توفير كل العناصر الأساسية التي تسهم في تطوره وتقدمه لتحقيق الغاية منه وهو الثنائية للغوية غير أن مخرجات اللغة العربية في المدارس الفرنسية، لم تحقق الغايات المنشودة نتيجة للتحديات والمشكلات التي تواجه تعليم اللغة العربية في المدارس الفرنسية.

وتتمثل هذه المشكلات في :

- غياب النظرة التجريدية

- غياب الشمول والمرونة

- إشكالية تقبل الآخر

- فوبيا لنغستيك أو التخوف من تعليم لعربية

الكلمات الرئيسية