علاقة المكان الروائي بالحدث في الرواية عند حاييم بئير

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العبرية بكلية الآداب - جامعة أسيوط

المستخلص

تنطلق فكرة هذا البحث من نقطة تجاوز المعنى التقليدي لعنصر المكان الروائي،ذلك العنصر الذي يعتبر من أهم عناصر البناء الروائي الذي يستحيل تصور أي عمل روائي دونه،فالأحداث والشخصيات والأزمنة لا بد لها من وسط مكاني تتحرك فيه، ولا يقتصر المكان الروائي على كونه مجرد خلفية للأحداث أو إطار ديكوري يحتضنها، بل تعدى هذا الدور وأصبح عنصراً فاعلاً في العالم الروائي؛يؤدي الوظائف،ويقذف الجماليات،ويشير إلى المخزى والدلالات، ويدخل في علاقات مع باقي مكونات البناء الروائي لإيصال المضامين والغايات منه.

ولقد انشغلت العديد من النظريات والدراسات النقدية الأدبية في سبر أغوار واستكشاف عنصر المكان في البناء الروائي، محاولة توضيح الدور المهم الذي يقوم به، وتبيان خصائصه وآليات عمله وجمالياته في العالم الروائي، ونتج عن ذلك أن قدمت تلك النظريات العديد من المقاربات المنهجية التي يمكن الاعتماد عليها في دراسة هذا العنصر.

وقد أثبتت هذه النظريات والدراسات أن عنصر المكان الروائي قد شهد من التطور والتنوع في الاستعمال ما يجعل الباحثين والنقاد يتعاملون معه على أنه بحيرة بركانية تقذف من بواطنها المعاني. وبالتالي انزاح المكان من استعماله المألوف في النصوص الإبداعية باعتباره مجرد رقع جغرافية للمشاهد السر دية تتحرك بين أشيائها الشخصيات الروائية لتكون الأحداث ضمن علاقة ساكنة وسلبية لا تعني شيئا سوى وظيفتها، وإنما نهضت علاقات اكثر عمقا بين الأمكنة والمكونات السردية الأخرى، علاقات نفسية ووجودية وتاريخية وايمائية، في نسيج لامتناهي للنص الجمالي تثبت أن للأشياء فعلها الحيوي واشاراتها النابضة بالمعنى.

الكلمات الرئيسية