المجاز في سورة الأنبياء : دراسة بلاغية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

المستخلص

نزل القرآن الكريم يوم كانت العرب تتفاخر وتتبارى في ميادين الشعر والفصاحة والبلاغة، فأنزله الله فأعجزهم أن يأتوا بمثله، وتلك هي مرتبة إعجازه، التي أخرست الألسن، وأبكمت به الأفواه، وشغل الناس يومها بالإقبال على القرآن، لقد وجدوا أنفسهم أمام هذا القرآن أقزاماً، أذعنوا له ولأسلوبه، بل قادهم إلى التأثر به، وإلى السجود مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عندما تلا سورة النجم عليهم، كما صح في الأحاديث بل انقلبوا بعد سماعه من مكذبين به ومن محاربين للمتكلم به إلى مؤمنين مصدقين، فوق ذلك تتطلع نفوسهم إلى هذا النور الذي جاء من عند الله، فانكبوا عليه يرتلونه آناء الليل وأطراف النهار، يحفظونه، ويعملون به، يقيمون حدوده وحروفه، يدركون أسراره، ومعانيه، وبلغ بهم فوق ذلك كله إلى أن قدموا أرواحهم ومهجهم في سبيل نشر هذا النور للعالمين.

ويهدف البحث الحالي إلى التعرف على صور المجاز في سورة الأنبياء، وسورة الأنبياء هي سورة مكية وآياتها اثنتا عشرة ومائة، سماها السلف: (سورة الأنبياء)، ووجه تسميتها سورة الأنبياء أنه ذكر فيها أسماء ستة عشر نبيا ومريم ولم يأت مثل هذا العدد من أسماء الأنبياء في سورة من سور القرآن.

وقد تعددت صور المجــــاز في سورة الأنبياء ونتناول في البحث الحالي صور المجــــاز العقــــلي وصور المجاز اللغوي في سورة الأنبياء.

وأوضحت نتائج البحث أن انتشار الإشارة المجازية التي تكون عن طريق العقل أو الفكر في القرآن تبين لنا جوهرية أصله البلاغي دون شك في نص هو أسمى النصوص في كل اللغات قاطبة.

الكلمات الرئيسية