أثر جامعة الملك فيصل في إبراز الأدب العربي وتطوره في تشاد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الملك فيصل تشاد

المستخلص

برزت جامعة الملك فيصل بتشاد إلى الوجود في مرحلة تحول كبير في المجتمع التشادي الذي انتقل لتوه من مرحلة الصراع المزمن إلى الاستقرار النسبي في مطلع العقد العاشر من القرن العشرين، في هذه المرحلة المهمة عاد كثير من الشباب أصحاب العزائم والهمم العالية من الاغتراب وخاصة من البلاد العربية التي ذهبوا إليها للدراسة وعملوا فيها لفترة من الزمن بعيدين عن بلادهم لأسباب في أغلبها سياسية نتيجة عدم الاستقرار السياسي والتخلف الاقتصادي والاجتماعي بسبب الصراع الأهلي الذي أهلك الحرس والنسل لسنوات طويلة.

وهكذا جاءت جامعة الملك فيصل في لحظة تاريخية مهمة لتحمل رسالة النهضة والانبعاث الحضاري مستندة إلى تاريخ وحضارة تشاد الإسلامية، باعثة للغتها العربية وأدبها الوطني الأصيل، اليوم وبعد مرور ثلاث عقود من تأسيس الجامعة نحتاج أن نقف لحظة لتقدير هذه الوثبة العلمية التي قشعت ظلام الجهل والتخلف من المجتمع التشادي في ظرف زمني قياسي بفضل هذه المؤسسة التي ساهمت أيضا في خدمة اللغة العربية وأدبها في تشاد وبعض بلدان أفريقيا، وقد اختارت هذه الورقة دور جامعة الملك فيصل في إبراز الأدب العربي وتطوره خلال مسيرة الجامعة التي قاربت ثلث قرن من الزمان، سائلين الله تعالى أن يوفق القائمين على أمور هذه الجامعة للمضي بها قدما نحو طريق التطور والنجاح، وأن يرحم المؤسسين الراحلين ويمتع بالصحة من بقي منهم على قيد الحياة إنه سميع مجيب.

الكلمات الرئيسية