الفتوى الرقمية بين الإيجابيات والسلبيات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

..

المستخلص

يعد طلب الفتوى من الأمور المهمة في حياة المسلم، وحاجته إليها كحاجته للماء والغذاء، وهذه حقيقة وجودية لا يمكن أحد أن ينكرها؛ فالمسلم في أي عمل يقوم به سواء مع ربه أو مع الخلق يتطلب منه أن يكون وفق المعيار الشرعي؛ ومن هنا فهو بحاجة للسؤال عن الحكم الشرعي لكي يكون صحيحا، ولن يكون ذلك إلا بالرجوع لأهل العلم الذي قال الله فيهم فَسۡـَٔلُوٓاْ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ ٤٣ [النحل: 43] وفي عصرنا الحديث  أضحى الأنترنت حقيقة واقعية دخلت البيوت دون استئذان، وتجاوزت حدود الأقاليم والبلدان، وشملت في برامجها الصغير والكبير، والذكر والأنثى، وقربت للمسلم البعيد وسهلت له الصعب، وملكته القدرة على التواصل مع المفتي وهو في بيته أو عمله، وتسنى لكثير من النساء أن يسألنا عما يحاك في قلوبنا من الاستفسارات التي كان من الصعب عليهن الوصول للمفتي لموانع البيئة أو الحياء أو غير ذلك من الأسباب، ومع هذا التطور الذي حصل للفتوى وهذا القرب الذي حصل بين المستفتي والمفتي، إلا أنه في المقابل حصل هناك سلبيات تؤثر على المستفتي، مما قد يمنعه البعض من السؤال عبر الشبكة العنكبوتية، وربطه بمفتي بلدته أو إمام مسجده.
من هنا جاءت هذه الورقة المتواضعة تناقش إيجابيات الفتوى الرقمية، وسلبياتها ووضع الحلول لهذه السلبيات، وقصرت البحث على الفتوى الرقمية عبر الشبكة العنكبوتية لأنها أكثر ما يستخدم الآن.

الكلمات الرئيسية