أثر الظروف الاقتصادية على زيادة نوع ومعدلات الجرائم؛ والحلول غير التقليدية في الحد منها

أهتم علماء الاجتماع بدراسة العوامل المؤدية إلى ارتكاب السلوك الإجرامي من منطلق النظرية الاجتماعية، حيث شهد المجتمع المصري العديد من التطورات والتغيرات السياسية والاقتصادية منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى الأن، كما أن الأزمة التي انتابت العالم أزمة انتشار كوفيد- 19 وموجاته المتعددة ومتحوراته المختلفة والتي ما زال يشهدها ويعانى من آثارها جميع بلدان العالم، ولم يفيق العالم من أزمة كورونا إلا واشتعلت الحرب الروسية الأوكرانية لتزيد من الأزمة الاقتصادية وعلي نطاق أوسع، ولذا يسعي البحث إلي: التعرف علي أثر الظروف الاقتصادية علي زيادة نوع الجريمة، والتعرف علي أثر الظروف الاقتصادية علي زيادة معدلات الجريمة، وأيضًا الكشف عن الدوافع والأسباب التي تؤدي إلي ارتكاب الجريمة، ومعرفة الحلول غير التقليدية للحد من ارتكاب الجريمة، ولذا اعتمد البحث علي المنهج الوصفي التحليلي مستعيناً بطريقة المسح بالعينة ومن خلال الاعتماد علي أداة جمع المعلومات الاستبيان، لتحقيق هذه الاهداف، حيث اعتمد البحث علي عينة قدرها (400) نزيل في سجن برج العرب بالإسكندرية، منهم (250) ذكر، و(150) أنثي، وكذلك علي جمعيات رعاية الأحداث بعينة بلغت (100) حدث، حيث جاء (65) حدث ذكر، و(35) حدث أنثي، وذلك بإجمالي عدد عينة (500) مفردة، ومن خلال ذلك توصل البحث إلي العديد من النتائج التي توضح أثر الظروف الاقتصادية علي زيادة نوع ومعدلات الجرائم، والتي منها ما يلي: