أحكام القياس عند ابن جني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

2 جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية – الإمارات العربية المتحدة

المستخلص

تناول هذا البحث جهود ابن جنى في القياس وقد تم تقسيم البحث إلى مبحثين بجانب المقدمة والخاتمة. اشتمل المبحث الأول على تعريف القياس لغة واصطلاحا وكذلك القياس في النحو والقياس في المنطق. أما المبحث الثاني فقد أحتوى على أحكام القياس عند ابن جنى وهي المطرد والشاذ والقليل والضعيف والجائز. وفي الختام استطاعت الباحثة أن تتوصل إلى بعض النتائج التي اختتمت بها البحث.



لا سبيل إلى معرفة حقائق الأشياء إلا بواسطة اللفظ المنطوي في داخله المعنى بواسطة المضمرات الذهنية، وما ينتابه من متغيرات بتغير الدلالات حسب أساليب التركيب و مقتضیات نظم اللغة وقوانينها الكلية في أي لغة كانت، فتبرز ظاهرة التفاهم والتواصل على المستوى الاجتماعي، والبيان والتبيين، أو الفهم والإفهام على مستوى المعرفة الإنسانية منهجا وموضوعا جاءت هذه المفرزات من اعتبار أن اللغة وليدة الفكر والفكر ذاته مولدا للغة، لذا عرف الفلاسفة الإنسان بأنه "حیوان ناطق"، فإذا كان الحيوان لغة هو "الحياة" فيكون "النطق" فلسفة هو "العقل"، ويكون المعني حكما عاما: "الإنسان حياة عاقلة". اتساقا على ما قدمناه واعتمادا على القياس النحوي كمقارنة لتبيان الصلة بين اللغة والفكر، وانطلاقا من أن القياس حسب الطرح اللغوي هو ثاني أدلة الأحكام بعد السماع، فإن كان هذا الأخير هو عمدة اللغة وأصلها الأول يعتمد على المسموع أو المنقول، وهو بمثابة حجة يقبلها العقل ويتعامل معها حسب ما هو مبثوث بين أهلها الأقحاح الخلص، إلى جانب أن السماع بوصفه مصدرا حسيا، يناظر ويماثل "الظاهرة" أو "المعطى" حسب مجال حسية العلوم الطبيعية أو التطبيقية

الكلمات الرئيسية