الاستلزام الحواري وأثره في القصص القرآني خواتيم سورة المائدة أنموذجا

نوع المستند : البحوث النظریة وأبحاث المؤتمرات والمراجعات العلمیة

المؤلف

جامعة المنيا کلية دار العلوم قسم النحو والصرف والعروض

المستخلص

ملخص البحث:
مما لاشک فيه أن النص القرآني نص معجز متکامل الأرکان، يتجلى إعجازه على کل المستويات اللغوية کافة، صوتها وصرفها وجملها وتراکيبها ودلالاتها. ولهذا کان محل عناية المفسرين واللغويين والأصوليين والبلاغيين وغيرهم.
وهذا النص صالح لکل زمان ومکان، وهو ذو طبيعة خاصة؛ لأنه نص حواري في المقام الأول، تدور سياقاته بين المبدع الحکيم سبحانه وتعالى -فهو کلامه-، وبين المتلقي الذي يبدأ بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، بصفته النبي المرسل الذي جعل له القرآن معجزة لغوية يتحدى به الفصحاء والبلغاء العرب.
وقد تجلت في النص القرآني مقومات العملية التداولية، فهو يحتوي على:
- سياق (نص) يدور بين:
- (المبدع / مرسل النص) الله جل في علاه وهو (المخاطِب).
- (المخاطَب / متلقي النص) وهو حضرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن تلقى عنه القرآن من أمته ومنة جاء بعدهم.
والثابت وفقا للدراسات المعدة حول اللغات الطبيعية أن المعنى لا ينحصر فيما تدل عليه الصيغ التي تمثل المعطى اللغوي للمقام أو السياق الذي يساق خلاله النص، فالمعنى قد يتخطى حدود اللفظ والصيغة والدلالة المباشرة من أمر أو نهي أو استفهام، إلى أبعاد دلالية أکثر عمقا، وتبقى هذه الدلالات متعلقة بالسياق والمقام لا تخالفه، ولا تنفصل عنه، فهي وليدة المعطى اللغوي الصريح المباشر.
وفي هذا البحث نقدم حلقة ضمن حلقات البحوث التي تصاغ مادتها انطلاقا من فکرة الاستلزام الحواري (Conversational Implicature)، وذلک من خلال التطبيق العملي الدلالي على القصص القرآني، متخذا من خواتيم سورة المائدة أنموذجا عمليا لتطبيق فکرة الاستلزام الحواري على آيات النص القرآني.
الکلمات المفتاحية: (الاستلزام – الحواري- التداولية- القصص القرآني-غرايس).

الكلمات الرئيسية