تداولية المعنى القرآني عند الفراء في کتاب: معاني القرآن : "تفسير الفاتحة والبقرة وآل عمران أنموذجًا"

نوع المستند : البحوث النظریة وأبحاث المؤتمرات والمراجعات العلمیة

المستخلص

تجاوز الفراء في معاني القرآن الکريم الوصفَ اللغوي للکلمة المفردة، والجملة الواحدة إلى البحث عمَّا وراءها من السياق والموقف والمقامية والقائل والمقول له؛ لإبراز أدقِّ المعاني والدلالات الخاصة بکل حالة تستخدم فيها؛ حيث انطلق من المعنى أولًا، ثم بحث عن الشکل الذي استخدمه القرآن الکريم، أو يستخدمه العرب لأداء هذا المعنى، سواء أوافَقَ المقاييس النحوية المعيارية أَم خالَفها. ومن ثمَّ انطلق الفراء في تفسيره للقرآن من السياق – سياق النص القرآني ومقاصده بشکل کامل، أو سياق الخطاب والموقف العارض؛ أي نوع المتحدث والمستمع والزمان والمکان...إلخ - وذکر ما يحتمله السياق من معانٍ ودلالات تتعدد الأوجه الإعرابية تبعًا لها، وبالتالي فتعدُّد الأوجه الإعرابية عنده عبارة عن تقاطع سياقات، واختلاف مواقف، وليس احتمالات إعرابية قائمة على القياس کما يفعل البصريون. لذا أتناول في هذا البحث تداولية المعنى القرآني عند الفراء في ضوء الاستعمال اللغوي والسياق، وذلک في خمسة مباحث: المبحث الأول: تداولية المعنى القرآني عند الفراء في الأوجه الإعرابية، والمبحث الثاني: تداولية المعنى القرآني عند الفراء في القراءات القرآنية، والمبحث الثالث: الحمل على المعنى، والمبحث الرابع: توجيه الخروج على القواعد النحوية مراعاة للمعنى والسياق، والمبحث الخامس: اللجوء إلى التقدير الإعرابي مراعاة للمعنى والسياق. وخلص هذا البحث إلى أن اتباع الفراء لهذا المنهج کشف له معاني لم يکتشفها النحاة الآخرون ممَّن اتبع المنهج البصري.

الكلمات الرئيسية