البنية النصية في کتاب (الفوائد والأخبار) لابن دريد الأزدي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب، جامعة بورسعيد

المستخلص

يدرس هذا البحث البنية النصية في کتاب (الفوائد والأخبار) لابن دريد الأزدي (ت321هـ)؛ حيث ينصب الاهتمام على استنطاق البنية النصية للکتاب؛ للإجابة عن ثلاثة تساؤلات رئيسة، هي: ما طبيعة البنية النصية في الکتاب؟ وکيف تشکلت؟ وما علاقتها بالإبداع السردي لابن دريد؟ وما علاقة التماسک النصي بخصائص النص القصصي عنده؟ وتنبثق من هذه التساؤلات ثلاثة مباحث، هي: تشکل البنية النصية في کتاب (الفوائد والأخبار) - البنية النصية والإبداع السردي - التماسک النصي وخصائص النص القصصي.
سيوظف البحث المنهج النصي الذي يهتم بدراسة البنية النصية من خلال المعايير السبعة التي تکسب النص نصيته، وهي: السبک، الحبک، القصد، القبول، الإعلام، المقامية/السياق، التناص، مع الترکيز على معياري السبک/الاتساق النصي، والحبک/الانسجام الدلالي، أي التماسک النصي ببعديه الشکلي والدلالي، وبيان انعکاساتهما على الإبداع السردي لابن دريد الأزدي، مع الالتفات إلى إرهاصات النقد الثقافي، خاصة في تجليه الأخير، أي النقد البيئوي من خلال بعض مقولات جرج جرارد في کتابه (النقد البيئوي)، والمتسقة مع طبيعة النص المدروس.
وبقراءة هذه النصوص – وترکيزا على کتاب (الفوائد والأخبار)، الذي تضمّن ثمانية وثلاثين نصا – سوف تتحدد طبيعة الإبداع السردي لابن دريد، ومدى تأثره بمن سبقه، وتأثيره فيمن تلاه من المبدعين، کما سوف تسهم في تحديد انعکاس التماسک النصي على خصائص النص القصصي، من خلال ثراء العالم القصصي المتخيل، وتنوع الأشکال القصصية، وأخيرا سيتبيّن اهتمام ابن دريد بتحليل قيم الإنسان العربي المسلم التي بداخله من جانب، والتي تحيط به من جانب آخر، منها ما يسعى إلى امتلاکها، أو ما يسعى ابن دريد ذاته إلى إغرائه بها، عبر انتقائه وعرضه لها، هو وتلاميذه ممن تکفل بالرواية عنه والتدوين، والانتقاء وفق توجهاتهم ورؤاهم.

الكلمات الرئيسية