القصائد البوليفونية في ديوان (مرايا المتوسط ) ليوسف نوفل "دراسة تحليلية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية وآدابها، کلية الآداب، جامعة بورسعيد

المستخلص

ظلت القصائد الشعرية لفترات طويلة يصدح معظمها بصوت واحد فقط ، هو صوت الشاعر ، في الوقت الذي استوعبت فيه الرواية عدة أصوات ؛ وذلک بحکم طبيعة بنيتها التي تعتمد على مقومات متنوعة منحتها القدرة على تعددية الأصوات ، بل تعددية الزمان والمکان والأحداث والأشخاص ، بالإضافة إلى البعد الحواري الذي يمثل ملمحًا بارزًا مميزًا للبنية الروائية ؛ مما دفع النقاد والمنظّرين إلى وسم الروايات التي تتعدد فيها الأصوات مع تعدد الشخوص بـــ ( الروايات البوليفونية ) ، ولکن کان لميخائيل باختين رأي آخر ؛ إذ لفت الأنظار- في ظل تداخل الأجناس الأدبية – إلى تلک القصائد التي تمکّن شعراؤها من تضمينها تلک التعددية في الأصوات ، بل وکان قوام تلک القصائد البعد الحواري ، والسردية التعبيرية ، وتخلصت فيه القصيدة - في الوقت ذاته – من صوت الشاعر الأوحد ، وتمکن الشعراء من إقحام أصوات أخرى جوار أصواتهم ، يعبر کل صوت منها عن رؤى وأفکار متنوعة ، ويمثل کل صوت منها أيديولوجيات مختلفة ؛ وقد استوعبت بعض القــصــائد الشعـــرية تلک التعــددية فيما اصطلــح عــليه فـــي أروقـــة الــنقــد والأدب بـــ ( القصائد البوليفونية ) .

الكلمات الرئيسية