ظاهرة "شهرآشوب" بين الشعر الفارسي والأردي حتى أوائل القرن12هـ/18م

المؤلف

قسم لغات شرقية- کلية الآداب جامعة المنصورة

المستخلص

"شهرآشوب": يعني المثير الفتنة، وورد في أغلب المعاجم الفارسية بمعنى المعشوق، ويطلق في الاصطلاح الأدبي على الأشعار التي يتناول فيها الشاعر مدينة ما وأهلها أو رجال البلاط  بالمدح أو بالذم أو يصف حرف مدينة ما وحرفييها. وينقسم هذا النوع من الشعر إلى قسمين: "شهرآشوب" الحرفي و"شهرآشوب" الحضري، واتفق الباحثون على أن أقدم شاعر نظم "شهرآشوب" حضري فرخى سيستاني وأقدم شاعر شهرآشوب حرفي مسعود سعد سلمان. وازدهر هذا النوع من الشعر في عهد الصفويين [1524م-1722م] بسبب سوء الأحوال السياسية واهتمام الحکام بالحرف المختلفة والعمل على تشجيعها وخروج الشعر من البلاط ووقوعه في يد العامة، فضلًا عن هجرة الشعراء إلى شبه القارة الهندية وتأثرهم ببيئتها وتدين إيران بالفضل إلى علماء شبه القارة الهندية في تأصيل مصطلح "شهرآشوب"، وکل ما ورد من تعريف للمصطلح منقول من معاجم فارسية أُلفت في شبه القارة الهندية.
ولقد ظهر "شهرآشوب" في شبه القارة الهندية بعد قرنين من ظهوره في إيران، وتأثر کغيره من الأنواع الأدبية بالأدب الفارسي، وظهرت نماذج متعددة منه أکثرها يرجع إلى الفترة التي أعقبت وفاة أورنجزيب 1707م، وفى هذه الفترة تعرض شمال شبه القارة لهجمات المراهتا الجات والروهيلا، ثم هجمات نادر شاه وأحمد شاه الإبدالي، وشاع القتل وانتشر الفقر في البلاد وساءت أحوال الجنود المعيشية. وکل هذه الأمور دفعت الشعراء إلى نظم "شهرآشوب" لوصف سوء أحوال مدنهم وأهلها وما حل بها من خراب، ونشير في هذا البحث إلى خلفية "شهرآشوب" في کلا الشعرين الفارسي والأردي حتى أوائل القرن الثاني عشر الهجري، (الثامن عشر الميلادي) حتى يمکننا الوقوف على ما طرأ على "شهرآشوب" المنتقل من الفارسية إلى الأردية من تغيرات بالزيادة أو بالنقص حال انتقاله.
واعتمدت هذه الدراسة على منهج المدرسة الفرنسية في الأدب المقارن.

الكلمات الرئيسية