منکرو النبوة والرد عليهم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية – جامعة دمنهور قسم العلوم الاجتماعية

المستخلص

موضوع بحثي "هو منکرو النبوة والرد عليهم"  ، والحديث عن النبوة والأنبياء والإيمان بهم من أهم الأمور وأجلها وأعظمها ، وإن العلم فيها أفضل العلوم وأکثرها نفعاً وأعظمها أجراً ، فهي دعوة إلى التوحيد ، کما أن الانزلاق فيها أشد خطراً وأعظم ذنباً ، فالخطأ فيها جسيم والحذر من ذلک واجب لان مؤداه الالحاد .
أهمية الموضوع  :                                              
لقد أجمل الامام احمد بن حنبل في کتابه "  الرد على الزنادقة"  ([1]) اهمية النبوة والانبياء بالنسبة للبشر ، فهم – الانبياء - بقايا من أهل العلم يدعون من ضل الي الهدي ، ويصبرون منهم على الاذي ، يحيون بکتاب الله الموتي ،  ويبصرون بنور الله اهل العمي ، فکم من قتيل لإبليس قد أحيوه ، وکم من ضال تائه قد هدوه ، فما احسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم ، ينفون عن کتاب الله تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة ، واطلقوا عقال الفتنة .
والانبياء هم الدواء الذي يکسب الصحة ، فقد اطلعوا بخاصية النبوة على خواص الاشياء ([2]) ، فالأنبياء أطباء أمراض القلوب ، فواجب أن يوجد نبي ، وواجب أن يکون إنساناً ، وواجب أن تکون له خصوصية ليست لسائر الناس حتي يستشعر الناس فيه امراً لا يوجد لهم ، فيتميز به منهم ، فتکون له المعجزات التي أخبرنا بها ، وهذا الانسان إذا وجد يجب أن يسن للناس في أمورهم سنناً بإذن الله تعالى وامره ووحيه وانزاله الروح المقدس عليه ، ويکون الأصل الأول فيما يسنه تعريفه إياهم أن لهم صانعاً واحداً قادراً ، وأنه عالم بالسر والعلانية ، وأن من حقه ان يطاع أمره ؛ فإنه يجب أن يکون الأمر لمن له الخلق ، وانه قد أعد لمن أطاعه المعاد المسعد ، ولمن عصاه المعاد المشقي  . ([3]) والنبي أو المُعين ، يکون من بني جنسه ليفهم منه أو عنه ما يقول ، ولابد أن يمتاز عن سائر الأفراد بأمر فائق على ما عرف في العادة وما عرف في سنة الخليقة ، وهذه المعجزة تکون دليلاً وبرهاناً على صدقه وانه يتکلم عن العليم الخبير ومعيناً للعقل على ضبط ما تشتت عليه أو درک ما ضعف عن إدراکه ([4]).

الكلمات الرئيسية