الأبعاد الاجتماعية لإدمان الإنترنت وإنعکاساتها علي قيم الإنتماء لدي الشباب دراسة ميدانية على عينة من طلاب الجامعة

لقد أصبح التعامل مع شبکة الإنترنت جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية سواء من أجل العمل أو الدراسة أو حتي لقضاء وقت الفراغ، فلا أحد يُنکر ما للإنترنت من مزايا وفوائد عديدة وخدمات لا تعد ولا تحصي إذا استعملت بطريقة صحيحة وعقلانية، وعلي الجانب الآخر ما تحمله شبکة الانترنت من مساوئ ومخاطر قد تصل إلي حد الادمان المرضي. ولقد أشارت العديد من الدراسات إلى أهمية استخدام التقنيات الاليکترونية في عملية التواصل الاجتماعي في العصر الحالي، ذلک العصر الذي يمتاز بزيادة الاعتماد على استخدام وسائل تکنولوجيا المعلومات في کافة مناحي الحياة، بل وأکدت هذه الدراسات أن مواقع التواصل الاجتماعي مثلت الرکيزة الأساسية في إحداث التغييرات والتحولات المجتمعية. وعليه لم يعد الارتباط بالانترنت من الکماليات، بل أصبح ضرورة في هذا العصر، حيث تنوعت استخداماته في کافة العلوم والمجالات والتخصصات، وأحدث بذلک جوانب ايجابية حقيقية لا جدال فيها، ولکنه في نفس الوقت ولد آثاراً سلبية لا يمکن الالتفات عنها، وخصوصاً أنه شبکة مفتوحة ولا سلطان عليها من شخص ولا هيمنة عليها من أي منظمة، مما يسَّر وسهل لمستخدميها الإطلاع على ما يريدونه دون رقابة.