أنماط المفارقة في أدب الأطفال مسرح صلاح جاهين (أنموذجًا)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية كلية الآداب حامعة المنيا

المستخلص

تدور لفظة "المفارقة" في العربية في إطار معنى الإقتران والتباين والاختلاف ففي لسان العرب يأتي القول بأن "المفارقة" اسم مفعول من (فارق) وجذرها الثلاثي (فَرَق) ومصدرها (فرْق)، والفرقُ بخلاف الجمع، ويقال فارق الشيء مفارقة، وفراقًا، أي باينه، وفارق فلان امرأته مفارقة، باينها وافترق عنها(1).
والمفارقة مصطلح لم يکتب له الشيوع في بيئتنا العربية وإن کانت هناک معاني موازية له أو مؤدية للمفهوم نفسه مثل: التورية والتهکم والسخرية، وتأکيد المدح بما يشبه الذم، وتجاهل العارف، والتناقض(*).
أما الدرس العربي الحديث فقد تناول مفهوم المفارقة في مواضع کثيرة من وجهة بلاغية فيرى الدکتور جابر عصفور تعريف المفارقة على أنها "الصورة التي تنطوي على عنصرين متعارضين يتداخل تعارضهما مُشکلاً دلالة تنطوي على المفارقة"(2)، ولم يختلف عبد الواحد لؤلؤة في ترجمته لتعريف (ميويک) للمفارقة کثيرًا عن المعنى الذي قصده د. جابر عصفور، فقد جاء تعريف المفارقة في موسوعة المصطلح النقدي على کونها "صيغة بلاغية تُعبّر عن القصد باستخدام کلمات تحمل المعنى المضاد"(3)، کذلک لم تختلف نبيلة إبراهيم عن سابقيها في تعريف مصطلح المفارقة، فهي ترى أن "المفارقة تعبير لغوي بلاغي، يرکز أساسًا على تحقيق العلاقة الذهنية بين الألفاظ أکثر مما يعتمد على العلاقة النغمية أو التشکيلية"(4). وجملة التعريفات المتعددة لهذا المصطلح لم تختلف فيما بينها، فقد جاءت جميعها على نفس الشاکلة ونذکر منها تعريفات سيزا القاسم، وسعيد علوش ومحمد العبد وغيرهم.
ويمکن القول أن التعريفات العديدة لمصطلح المفارقة قد قصد منها تحقيق معنيين للکلام بغرض جذب انتباه القارئ وانفعاله وإحداث العجب.

الكلمات الرئيسية