همزة التعدية في فتح الباري لابن حجر العسقلاني نمى، مطر أنموذ دراسة وتوجيهجا

نوع المستند : البحوث النظریة وأبحاث المؤتمرات والمراجعات العلمیة

المؤلف

المنوفيه أشمون سمادون مسقة الخطابة

المستخلص

ملخص البحث:
الحمد لله والصلاة والسلام على خاتم رُسِلِ محمد صلى الله عليه وسلم، أما بعد:
فقد اشتهر في کتاب فتح الباري وُرُود روايات مزيدةَ بهمزة التعدية في الأفعال، وغيرها من غير همزة، وقد اخترت الفعلين(مطر، نمى) من بين الأفعال لشهرتهما في کتب شُرَّاح الحديث، ومن خلال البحث ظهر أن غلبة استعمال أحد الفعلين،(مزيدًا بالهمزة ، أوغير مزيد) يُلزمه وجهًا من الوجوه؛ حتَّى يصير بعدُ مُحتاجًا لقرينة؛ لدفع احتمالية ما غلب عليه، بعدما کان مشهورًا عنه مع نظيره أنهما بمعنى واحد، کما في في نحو الفعل(مَطَرَ) فلمَّا کَثُرَ استعمال (أمطر) في العذاب اشهتر ذلک الاستعمال مُلزمًا بها، حتي أصبحت هذه اللفظة، وکأنَّها مختصةٌ بالعذاب_ يعني في الاستعمال_ وفي القرآن غالبُ استعمالها للعذاب، إلا أنها_أي هذه اللفظة_ تستخدم أيضا في سياق الرحمة والغيث في مواضعَ قليلة، ووردتْ في السنة، دون تفرقة، ولا کراهة فيه بوجه، ولکن لغلبة الاستعمال قد يَحتاج الکلام لقرينة لتمييزه عند الإطلاق في الاستعمال، فلامانع عند أمن اللبس أن نقول:أمطرت السماء خيرًا.
وقد أوردت رأي ابن حجر في اختياره بعد إثبات الحديث من صحيح البخاري ، مُوردًا بعدُ نماذجَ وشواهدَ من أقوال الشُّرَّاح وغيرهم ممن تعرض لهذين الفعلين، معقبًا بعدُ بما يلزم.
هذا، ويُنقاس على هذين الفعلين غيرهما مما ورد في اللغة في التعدية بالهمزة، کما في نحو کل ما ورد في فتح الباري وهى:(حزنه،وأحزنه) و(وقف،أوقف) و(سقى،أسقى) و(حدّ،أحدّ)، و(عمر،أعمر)

الكلمات الرئيسية