مفهوم المواطنة والتعايش السلمي مع الآخرين والأدلة علي ذلک

نوع المستند : البحوث النظریة وأبحاث المؤتمرات والمراجعات العلمیة

المؤلف

کلية الآداب قسم اللغة العربية شعبة الدراسات الاسلاميه

المستخلص

مفهوم المواطنة لدى الشعوب والدول بات في حالة غموض وتخبط نتيجة التحولات الجذرية التي تشهدها مفاهيم الفکر السياسي والاجتماعي في المجتمعات المحلية والدولية کافة.
فمن يتابع الواقع السياسي والاجتماعي لکل دولة، يجد أن کثيراً من الدول ومواطنيها، تتعدد لديهم مفاهيم المواطنة تبعاً للتيارات السياسية النافذة فيها، وإن الشريعة الإسلامية الغرّاء بصلاحيتها لکل زمان ومکان وبمعالجتها کافة القضايا في مختلف المجالات، جاءت لتقرر مفهوم المواطنة الذي يعيش تحت سقفه الجميع من کل الملل والنِحل
ويأتي هذه البحث لنبيّن مفهوم المواطنة في الشريعة الإسلامية من خلال تسليط الضوء على صحيفة المدينة المنورة کنموذج يحتذي به کل مجتمع ينشد دولة أساسها العدل وسِمتها الأمان وشعبها ينعم بالاستقرار مع ذکر بعض الأدلة من القرآن الکريم والسنة النبوية الشريفة التي تبين سماحة الإسلام في التعايش السلمي مع غير المسلم.
المواطنة کمسمى لم تکن موجودة في الزمن السابق، إنما استحدثت هذه اللفظة عن طريق الغرب، ودخلت إلى ديار المسلمين وراجت بينهم، وهي مترجمة من اللغة الإنجليزية Citizenship < br /> المواطنة في الاصطلاح المعاصر تعني انتماء الإنسان إلى دولة إقليمية معينة، وعلاقة اجتماعية بين الفرد والدولة، والتزام بالتعايش السلمي بين أفراد المجتمع، واحترام نظام الدولة، ومشارکة في الحقوق والواجبات.
فصحيفة المدينة المنورة التي جعلها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم دستوراً للمسلمين وغيرهم في المدينة، هي مثال يُحتذى به في المجتمعات المتعددة الديانات، ويمکن القول إنه لا غموض ولا إشکالية في أن يحافظ المرء على معتقداته الدينية في ظل تعددية دينية أو غيرها طالما کان الإطار الذي يجمع هذا التعدد أساسه العدل والأمن
ولا شک أننا اليوم في أشد الحاجة إلى هذا المفهوم، مفهوم المواطنة وأن تعيش مع الآخر

الكلمات الرئيسية