القضية الکردية في العراق في الفترة من 1962-1968م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الاداب, جامعة طنطا

المستخلص

في الوقت الذي بدأت تظهر فيه مظاهر الضعف في نظام حکم عبد الکريم قاسم في العراق في أوائل عام 1962م کانت الحرب في کردستان العراق على أشدها, کما أن الأحزاب السياسية المحظورة بدأت تجد دعماً وتأييداً لها من الجيش, فضلاً عن غضب شرکات النفط من سياسته نحوها. کل هذا في الوقت الذي أصبح العراق يعانى فيه من عزلة دولية نتيجة لمطالبة عبد الکريم قاسم بضم الکويت إلى العراق, وبسبب سياسته تلک لم يکد هذا العام يقترب من نهايته إلاَّ وأصبح مصير حکم عبد الکريم قاسم مهدداً بالانهيار.
وکان عبد الکريم قاسم قد قيّد الأحزاب, ومنعها من ممارسة عملها وتنفيذ برامجها, مما جعلها تتحول إلى العمل السري, وهي الحزب الديمقراطي الکردستاني وحزب البعث العربي الإشتراکى والحزب الشيوعي العراقي الذي کان الوحيد الذي استمر في دعمه لنظام عبد الکريم قاسم کخيار وحيد للبقاء على الساحة السياسية, بينما کان حزب البعث قد انتهج سياسة مؤداها العمل على إسقاط حکمه, ومن ثم فقد کان هذا الحزب هو المحرک الرئيسي لقيام ثورة 8 فبراير 1963م التي عجلت بنهايته.
وبعد نجاح حزب البعث في اسقاط حکم عبد الکريم قاسم وتولي السلطة- بعد ان اتفق مع القادة الکرد على منحهم حقوقهم القومية- اذا به ينقلب عليهم ويتنصل من کل وعوده السابقة لهم ومن ثم فقد عاد الکرد الى ثورتهم للحصول على حقوقهم القومية.

الكلمات الرئيسية