صورة الملائکة فى التناخ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العبرية کلية الآداب / جامعة حلوان

المستخلص

إن الإيمان بالعوالم الغيبية أمر مشترک بين الديانات التوحيدية و کذلک الديانات الوثنية , فالإعتقاد بوجود الملائکة و الشياطين أمر بديهي للجميع ما دام هناک الخير و الشر في هذا العالم. و تختلف الديانات فيما بينها في طبيعة هذه الکائنات و أعمالهم المنوطة بهم و طريقة حياتهم و من هذه الديانات " اليهودية " .
وهذه الکائنات – الملائکة – في اليهودية کمفهوم عيني تختلف فيها الرؤية اليهودية ما بين مصادره الرئيسية من תנ״ך  التناخ وתלמוד التلمود و باقي المصادر اليهودية التي تشکلت فى الفکر العقدي للديانات الشرقية القديمة , فيما يتعلق بعقيدة الملائکة , من خلال رسم صورة خيالية عنهم يغلب عليها طابع الأسطورية الدينية القديمة من حيث الهيئة و الوظيفة و الأسماء و ما الى ذلک , و فى الغالب إن أسماء و صفات الملائکة ظهرت في مرحلة ما بعد السبئ البابلي , حيث وجدت في تلک الديانات بيئة مناسبة لإضافة مفاهيم جديدة الي اليهودية.
و بشکل عام فإن علم الغيبيات يأخذ حيزاً واسعاً في الديانات القديمة جميعاً . و بالأخص فى الکتب السماوية و اللاهوت الديني للعقائد الکتابية , و بالتأمل نجد فکرة ثنائية الصراع بين قوى الخير و قوى الشر , فالملائکة مخلوق سماوي يعمل علي تکريس مفهوم الخير في حياة الإنسان , بخلاف الشيطان .

الكلمات الرئيسية