النبوة الإسرائيلية بين الغموض اللغوي والغموض التاريخي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العبرية - بکلية الآداب / جامعة حلوان

المستخلص

يجدر بنا قبل الخوض في الحديث عن النبوة وتعريفها وکل ما يتعلق بها ، أن نطرح تساؤلا هاما وهو:
هل کانت النبوة ظاهرة مقتصرة علي شعب دون الآخر ، أم ظاهرة شائعة علي مستوى العالم؟
وهنا نستطيع القول أن النبوة ظاهرة عامة غير مخصوصة بشعب دون الآخر بعصر دون آخر، فهي ظاهرة شائعة على مستوى العالم بأسره منذ أقدم العصور ، حيث لا يتصور وجود شعب ما لم يعرف
وحي الآلهة. وأيضا لم تتوقف النبوة کظاهرة على الشيوع فقط ، بل کان هناک نوع من التشابه بين اعتقادات و تصورات کل شعب وآخر للنبوة)[i](.
فالنبوة ظاهرة عرفتها شعوب الشرق الأدنى القديم ، من خلال وجود عدد من الأناس المستبصرين يتکلمون باسم احد الآلهة ، حيث يعتقد أنهم على صلة بتلک الآلهة ، ومن هنا فإنهم يقومون بنقل وتبليغ أوامر الآلهة إلى الناس بلغة آمرة ، في أغلب الأحيان تکون مصاحبة لها مظاهر عجيبة([ii]). وقد وجدت
تلک الظاهرة في مصر القديمة من خلال وجود شخصيات مشابهة إلى حد ما لأنبياء
بني إسرائيل ، فقد کان هناک طريقتان أساسيتان ، أولهما: الاستفسار بالسمع
وهذا بصفة عامة کان يحدث أثناء طقوس العبادة . والثانية: الحلم.

الكلمات الرئيسية