الموقف السني المعاصر من مفهوم الفناء

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

...

المستخلص

ويمثل هذا الإتجاه الدکتور مصطفى حلمي, أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بکلية دار العلوم جامعة القاهرة.
وسوف نتناول خلال هذا المبحث الإتجاه السني للدکتور مصطفى حلمي من الفناء, حيث يفرق بين الفناء في التصوف السني والتصوف الفلسفي , ويبين ما هو مقبول وما هو مردود.

أولًا: موقف الدکتور مصطفى حلمي من نظرية الحلول:
يرى الدکتور مصطفى حلمي أن الحلاج لم يکن أول من نادى بفکرة الحلول، بل سبقه إلى ذلک فرقة السبئية من غلاة الفرق الشيعية، والتي قالت أن عليًا صار إلهًا بحلول الإله فيه، يقول عبدالقاهر البغدادي: "الحلولية في الجملة عشر فرق کلها کانت في دولة الاسلام وغرض جميعها القصد الى إفساد القول بتوحيد الصانع وتفضيل فرقها في الاکثر يرجع الى غلاة الروافض"( ), ثم يسترسل في ذکر أسماء فرقهم, ويذکر منهم الحلاجيه الذين ينسبون الى الحسين بن منصور المعروف بالحلاج( ), کما يستدل الدکتور مصطفى حلمي بما ذهب إليه المقدسي من القول بأنهم يؤمنون بروح القدس وأنها کانت في النبي کما کانت في عيسى ثم انتقلت إلى على ثم إلى الحسن ثم إلى الحسين ثم کذلک في الأئمة ولذلک هم أنوار من نور الله تعالى وأبعاض من أبعاضه وهذا مذهب الحلّاجيّة

الكلمات الرئيسية