مصادر الصورة الشعرية في الشعر الأندلسي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العبرية / کلية الآداب – جامعة حلوان

المستخلص

يسعى الشاعر – من خلال عمله الفنى – إلى تقديم رؤية خاصة لواقعه، وهي الرؤية التى تکتسب خصوصيتها وتفردها من قدرته على إدراک الواقع بعلاقاته المتعددة والمتشابکة على نحو متميز وعميق، وهو فى هذا لا يکتفى بما يربط أشياء الواقع من روابط خارجية واضحة. ومن هنا فإن المکونات الأولية للصورة الشعرية تنتمى إلى أکثر من مجال، کما أنها تستحضر سياقاً اجتماعياً وحضارياً يحيط بالشاعر، بل إن هذه المکونات قد تتجاوز واقع الشاعر وبيئته المکانية والزمانية. لکن کل ذلک فى النهاية يتم ترکيبه وتشکيله بطريقة الشاعر الخاصة، ووفقاً لتجربته الشخصية. وعندما تتطابق الصور فيما بينها فى الإبداع والعاطفة معاً، وکذلک بانسجامها مع موضوع تجربة القصيدة، يصل التشکيل الشعرى إلى اکتماله

وفى هذا البحث، ومن خلال التحليل النقدي-منهجاً وإجراءات، تسعى الباحثة إلى دراسة الصورة الشعرية في الشعر العبري الأندلسي، من زاوية المصادر التي استند إليها ذلک الشعر في تکوين مفرداته وتشکيل صوره المختلفة من هذه المفردات، سواء أکانت المصادر الطبيعية أو المظاهر البيئية أو مفردات الحياة الإنسانية-کممثل للمصادر المادية، أو کانت المصادر فکرية ذات أبعاد دينية أو تاريخية متمثلة في استلهام التراث اليهودي بأبعاده المختلفة.
وجدير بالذکر، أن الباحثة اختارت لهذه الدراسة نماذج لاثنين من أبرز الشعراء اليهود في الأندلس، هما: "شلومو ابن جبيرول" و"يهودا اللاوي"، لتمثل هذه النماذج تطبيقاتها على موضوع الدراسة.

الكلمات الرئيسية