کرامة الأسير في منظومتنا الأخلاقية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب – جامعة العريش

المستخلص

ملخص البحث
کرامة الأسير في منظومتنا الأخلاقية
لاشک أنَّ الحرية مِن أعظم ما يملک الإنسان.
ولا يزال الإنسانُ مدرکًا هذه الحقيقةَ مهما کان منزعُه الثقافيّ.
وإنَّه ليتولَّدُ فيه الشعورُ بقيمة الحرية في مرحلةٍ مبکرةٍ مِن الحياة.
بل لا نکونُ قد أبْعَدْنا إذا اعتمدنا القولَ بأنَّ هذا الشعورَ يولدُ معه.
ولهذا کان أشدَّ ما يؤلمُ النفسَ الإنسانيةَ أنْ يقع صاحبُها في أسْرِ عدوٍ له، حيث يواجه مصيرًا مجهولًا لا طاقة له به.
ذلک لأنَّه لم يکن لأسرى الحرب أيُّ نوعٍ مِن أنواع المعاملة الإنسانية لدي الأمم السابقة على الإسلام؛ فبين بيعِهم عبيدًا، أو ذبـحهم في ميدان الحرب، أو تقديمهم قرابين للآلهة عند السومريين. وبين تقطيع أيديهم وأرجلهم وفقء أعينهم وشَيِّهم أحياءً عند البابليين. أو إهدائهم بالآلاف إلى الهياکل عند المصريين القدماء. إلى إبادة کل نََسَمَةٍ تم أسرُها عند اليهود حسب توراتهم. کان ذلک هو مصيرَهم المحتوم. ( )
وسوف يتم تناول طرفًا من قيمنا الأخلاقية مع أسرى الحرب من غير المسلمين

الكلمات الرئيسية