من معايير تجديد الخطاب الدينى وصناعة المجددين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الاداب جامعة المنوفية

المستخلص

بسم الله الرحمن الرحيم
من معايير تجديد الخطاب الدينى وصناعة المجددين
الحمد لله رب العالمين، الملک الحق المبين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين، سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. وبعد؛؛
من المتفق عليه بين العلماء أن منهجية الخطاب الإسلامي المعاصر يجب أن تکون نابعـةً من منهج الإسلام في أصوله التي قررها السلف الصالح، لا أن تکون دائرةً مع “مذهبٍ” من المذاهب (مع أهمية “المذهب” في إطار الدراسة الأکاديمية المتخصصة، التي تکون مدخلاً إلى التقويم والاجتهاد) کما أن الالتزام بمنهج السلف، أهلِ القرون الفاضلة المشهود لها بالخير والإيمان، يکون في کلياته ومنطلقاته ومرجعياته في النظر، والاستدلال وتحقيق المناط (دون جزئياته وفرعياته).. .
ومن ثم فإن الرکن الأهم فى التجديد يقع على عاتق المجدد ، فليس کل من لبس لبوس العلماء ,وحمل ألقابهم يعد منهم, فضلاً عن أن يصلح للقيام بهذه المهمة, کما لا يصلح لهذه المهمة من باع آخرته بدنياه, وغدا علمه تابعاً لهواه, فانقلب عليه جهلاً وضلالاً , قال تعالى: ] أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَکَّرُونَ [

الكلمات الرئيسية