أنطولوجيا التفاهة : سؤال "اليومي" في عصر ما بعد الحداثة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الفلسفة ، جامعة الزقازيق

المستخلص

التفاهة banality ضربٌ من سياسة الضروري تجاه نفسه المتمثل في الشأن الإنساني الغالب. أي أنَّ الأمر التَّافه يعد کذلک، بموجب أنَّ هناک نظاماً يجعله الإفراز(الضروري) لما هو(ضروري). فإنْ لم يکن هناک تافه ما کان ليوجد الضروري ابتداءً. بحيث أنَّ ثمة إرادة عمومية تطرح التفاهة کطرفٍ في إدارة المجالات العامة. وهذا يحدونا للتأکيد أنَّ التَّوافِه تميِّز الحقبة ما بعد الحداثية بوصفها واقعاً بالفعل. التَّافه- وإنْ کان غيرَ مدرَّک- لا يقْل خطورةَّ في نمط العيش عما سواه، ويصعب تصنيفه بسهولةٍ. فالوضع الذي ينتجه يعدُّ وضعاً إجمالياً من صميم ما هو سائد. ونحن الآن نعيش مُناخ العولمة واقتصاديات السياسة والإعلام والهويات الهجينة وتجارة البشر والديکتاتوريات السائلة، التي تکرس ظواهر عابرة للثقافات. ذلک نتيجة سياسات النمط الثقافي الرأسمالي الذي يترک بذوراً في فضاءات العالم وينشر" ثقافة الظهور" کمعنى لخواء الهويةِ واقتلاع الجذور. 

الكلمات الرئيسية