التطور المکاني للحدود السعودية الشرقية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة الملک عبد العزيز

المستخلص

تنضوي الجغرافيا السياسية تحت لواء الجغرافيا البشرية التي تبحث في العلاقات بين المجتمعات وبيئاتها الطبيعية، دون الالتزام بالأطر السياسية الخاصة التي تتخذها تلک المجتمعات، وهو ما ترکز عليه الجغرافيا السياسية، التي تهتم بالمجتمعات في صورة علاقاتها السياسية (عبدالله، 1976م، ص5). وتعاني الجغرافيا السياسية من محدودية التعريفات التي تحدد مفهومها ومجال دراستها (محمود، 1988م، ص5). وليس هناک تعريف موحد متفق عليه في هذا الحقل، ويبدو أن ذلک من حسن حظ الجغرافيا السياسية، لأنه مکنها من البحث في کثير من الظواهر، التي تعکس کثيراً من الخصائص السياسية والمکانية، وهو ما يعتبره بعض النقاد سواء داخل حقل الجغرافيا أو خارجه بأنه غموض وخطأ يجب تدارکه (Glassnar & de Blij، 1989م، p3). ويعرِّف هارتشهورن/ Hartshorn الجغرافيا السياسية بأنها دراسة العلاقة بين الأرض في صورة الموقع والمساحة والموارد الاقتصادية، والدولة في صورة السکان من حيث قدراتهم وآرائهم ودوافعهم الاجتماعية، في ضوء تباين ظاهرات سطح الأرض، ودراسة العلاقات بين الدول في ضوء العوامل الجغرافية (هارون، 1998م، ص29). ويعتبر موضوع الحدود السياسية جوهر دراسات الجغرافية السياسية، نظراً لأهميتها في تحديد کيان الدولة کوحدة سياسية قائمة بذاتها، کما أشار إلى ذلک بريسکوت / Presscot الذي أوضح بأن الحدود تعين حد الإقليم الذي تشغله الدولة وتبسط سلطتها عليه بصفة قانونية  إن تناول مسألة الحدود السياسية ليس بالأمر السهل لماله من أهمية خاصة ترتبط بسياسات وأمن واستراتيجيات الدول المتجاورة، وکانت الحدود سبباً رئيسياً في الحروب والمشاحنات بين دول العالم، خاصة في المراحل التاريخية الحديثة، ولنا في حربي الخليج الأولى والثانية أقرب الأمثلة على ذلک، وهو ما أکده بومان /Bowman عندما أکد " أنه بسبب بعض منها(الحدود) تنشأ الحروب وليس بصورة عامة، ولکن في بعض السنوات زادت مواقع الخطر في العالم عدداً وزادت مناطق المشاحنات الحدودية طولاً

الكلمات الرئيسية