أثر فاعلية برنامج لتنمية المهارات الاجتماعية على الإلکسيثيميا لدى الأطفال التوحديين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب – جامعة المنصورة

المستخلص

تُعد الإلکسيثيميا Alexithymia مشکلة عصرية إذ إنها تُعد المصاحبات للعديد من الأمراض العصرية العضوية والنفسية کضغط الدم ، والقلق والاکتئاب ، والاغتراب ، وسوء التوافق . کما قد تؤدى إلى بعض الأمراض ، وقد تکون مجرد حالة ظاهرة عارضة نتيجة لمرض ما ، وربما تکون عاکسة لتغير نفسى يحدث کرد فعل لمجموعة من التغيرات الفسيولوجية الطبيعية التى تحدث لدى الفرد .
        ولقد حظى مصطلح الإلکسيثيميا باهتمام الباحثين فى المجال الإکلينيکى فى بداية السبعينات من القرن الماضى على يد العالمين نيميا  Nimiahوسيفيتوس Sifneos (Sifneos, 1996, 138). ونتيجة لقلة الدراسات التى ارتبطت بهذا المصطلح وما اقترن به من أعراض إکلينيکية ، أثير جدل واسع حول طبيعة الإلکسيثيميا من حيث التساؤل هى حالة مرضية وجدانية أم أنها خاصية عصابية ؟ وهل هى اضطراب أولى أم ثانوى ؟ وهل هى وراثية أم نمائية مکتسبة ؟ وهل هى أسلوب حياة أم أنها قصور فى أحد الوظائف المخية ؟ أم أنها خليط من هذا وذاک بدرجات متفاوتة تحدد مدى شدتها .
        ولعل ما سبق هو الذى دفع بتيلور وآخرون (Taylor et la., 1997, 109) إلى الاعتقاد بأن الإلکسيثيميا يحتمل أن ترجع إلى الاضطراب فى التواصل بين النصفين الکرويين للمخ الأيمن والأيسر حيث يعجز النصف الأيمن المسئول عن إدراک الانفعالات والأحاسيس والمشاعر فى إيصال المعلومات إلى النصف الأيسر المسئول عن اللغة والتعبير

الكلمات الرئيسية