مُرادِفات القيامةِ فى الکتبِ الدينيةِ حتى نهايةِ عصرِ الدولةِ الحديثة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کليه الاثار \جامعه سوهاج

المستخلص

تتناول هذه الورقةُ البحثيةُ مرادِفات القيامة (اليوم الآخِر) فى الکتب الدينية حتى نهاية عصر الدولة الحديثة. فقد نشأت فکرة وجود محاکمة فى العالم الآخر بالأساس حتى يُجازىَ المُسىء ويُکافأُ المُحسنُ. وسلطت المصادر المصرية القديمة الضوء على قيامةِ الفرد، أو الحساب الفردى فى العالمِ الآخر من خِلالِ النتاج الضخم من المناظر والنصوصٍ المتعلقة بمحاکمة المتوفى فى العالمِ الآخر. ويعد الفصل 125 من کتاب الموتى نموذجاً فريداً لتلک المحاکمة الفردية التى تتم بحضور أوزير رئيسًا، يعاوِنُهُ بعضُ المعبودات، واثنينِ وأربعون قاضيًا يُمَثِلونَ المقاطعات المصرية القديمة.ولم تشير المصادر بشکل واضح إلى القيامةِ الجماعية أو ما يعرف بيوم القيامة، الذى يحشر فيه الناس جميعاً ليروا أعمالهم، مما دفع العديد من الباحثين إلى القول بعدم معرفة المصرى القديم للقيامة الجمعية. والواقع أن المرادفات العديدة ليوم القيامة کما وردت بالنصوص تشير بما لا يدع مجال للشک إلى معرفة المصرى القديم لهذا اليوم الذى وإن کنا نجهل الکثير من تفاصيله حتى الآن، إلا أن نتائجه تحدد  مصير الإنسانُ الأبدى وموضِعُ خلودِهِ.
 
وتُناقِشُ الورقة البحثية مرادِفاتِ القيامة من خلالِ مصادرٍ کُبرى ثلاث هى: نصوص الأهرامات ونصوص التوابيت وکذلک کتاب الموتى. وترکز الدراسة على مَواطنِ الإشارة إلى کل ما يتصلُ بيومِ القيامةِ، کما فى المواطن التى تُشيرُ إلى العدالةِ والدينِ القويم "ماعت"، وکذلک الأرباب والربات المسئولون عن الحِسابِ، أو ما يتخلل ذلک من تعبيراتٍ لفظيةٍ عن النجاةِ والسعادةِ والنعيمِ المُقيمِ، وبالمثلِ العبارات التى تدُلُ على القلقِ والترقُبِ والخوف مما قد تُسفِرُ عنهُ نتيجةُ المحاکمةِ فى هذا اليوم، وما يتخلَلُهُ من مخاطرٍ ومصائبٍ ينبنى على إثرِها مصيرُ الإنسان، فضلًا عن مکوناتِ الإنسانِ ذاتِهِ، کالجسدِ والروحِ وبالمثلِ الظِلالِ.  
 

الكلمات الرئيسية