عبادة التفکر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العقيدة- کلية الدعوة و أصول الدين – جامعة أم القرى

المستخلص

التفکر عبادة عظيمة من العبادات التي أمر الله بها في کتابه في أکثر من موضع؛ وأثنى على من يقومون بها؛ فقال سبحانه: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۞ الَّذِينَ يَذْکُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَکَّرُونَ}. [آل عمران:190-191]
وقد جاءت هذه الآية في سياق الثناء على الذين يتفکرون في آيات الله الکونية ومنها الشمس والقمر.
وقال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُکُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَکَّرُوا} [سبأ:46]، ... وغير ذلک من الآيات التي تدعو إلى التفکر، وفي هذا دلالة على عظيم هذه العبادة.
ولقد جاء الذم من الله تعالى لأولئک الذين لا يتفکرون في مخلوقات الله تعالى؛ فقال سبحانه:
- {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ کَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِکَ کَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ} [الأعراف: 179].

الكلمات الرئيسية