مقدمات في "الدراسات الثقافيّة" و"النقد الجديد": (1) ماذا يعني مفهوم Culture ؟

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة أسيوط - مصر

المستخلص

تهدف هذه الورقة إلى فضّ الاشتباک المفهومي، الحاصل من جرّاء استعمال لفظة "ثقافة" العربيّة، کمقابل مفهومي لکلمة Culture.
کذلک تهدف إلى حرث أرض الفکر النقدي العربي لتلقّي المنتج الفکري لثلاث مدارس مارست نشاطها على مدار أهم سنوات القرن العشرين الثريّة، هي مدارس فرانکفورت، وبرمنجهام، وما يمکن أن ندعوها باسم مدرسة "باريس"؛ المدارس التي دارت بحوثها وأفکارها جميعاً حول حمولات ترتبط بالمجال الثقافي، بل بالثورة الثقافيّة، بدءاً من قراءاتها الجديدة لمارکس، مروراً بمواقفها من الحداثة، ووصولاً إلى احتضانها لثورات حقيقيّة مثّلتها انتفاضات طلاب العالم أواسط ستينات القرن العشرين، ولا شکّ أنّها (المدارس وکذا الثورات) استطاعت أن تربح جولات جدّ مهمّة على الصعيد الثقافي.
إنّه وبعيداً عن الصراع الألماني-الفرنسي حول استعمال مصطلحي Culture وCivilization، فإنّنّا لا نشکّ في أنّ المفهوم الذي ترسّخ في الفکر الألماني ما بين Culture الدالة على فريق من الناس يتشکّل من فئات (العلماء، والنخبة، والشعب) في صراعهم ضد مؤسسات الحکم (أيّاً کان نوعها، سياسيّة، اجتماعيّة، أدبيّة، فنيّة، ...الخ) قد طالت سطوته، بطريق أو بآخر، المجتمع العلمي العالمي، ومن ضمنه المجتمع العلمي الفرنسي نفسه الذي جاءت منه کلمة Culture بمحتواها الجديد الدال على الفکر بعد أن کانت تُطلق على مسائل الزراعة، خصوصاً في مرحلة الثورات الثقافيّة والطلابيّة في ستينات القرن العشرين.

الكلمات الرئيسية