من أسرار الالتفات في القرآن الکريم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية، جامعة جدة

المستخلص

إن الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وصحابته الکرام عرفوا للقرآن حقه، ولذا کانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يحفظونها ويتعلمون ما فيها من خير وهدى ثم يعقبون ذلک بالعمل بما علموا، وهکذا سارت المسيرة حيث سار من أتي من بعدهم على أثرهم حفظاً وتعلماً لکتاب الله، ففتحوا به الأمصار، ودانت لهم شعوب الأرض، لا بالسيف کما يزعم الأفاکون والمارقون، کلاّ بلا جعلوا نور هذا الکتاب العزيز أمامهم فأناروا به دياجير الظلمات، وأخرجوا الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، وعلى مر السنين والأعوام ما زال أهل البصيرة من المسلمين يکتشفون عجائب هذا الکتاب المبين، ولا غرو فإنه کتاب رب الأرباب ومسبب الأسباب -إنه کتاب الله-.

الكلمات الرئيسية