إن الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وصحابته الکرام عرفوا للقرآن حقه، ولذا کانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يحفظونها ويتعلمون ما فيها من خير وهدى ثم يعقبون ذلک بالعمل بما علموا، وهکذا سارت المسيرة حيث سار من أتي من بعدهم على أثرهم حفظاً وتعلماً لکتاب الله، ففتحوا به الأمصار، ودانت لهم شعوب الأرض، لا بالسيف کما يزعم الأفاکون والمارقون، کلاّ بلا جعلوا نور هذا الکتاب العزيز أمامهم فأناروا به دياجير الظلمات، وأخرجوا الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، وعلى مر السنين والأعوام ما زال أهل البصيرة من المسلمين يکتشفون عجائب هذا الکتاب المبين، ولا غرو فإنه کتاب رب الأرباب ومسبب الأسباب -إنه کتاب الله-.
الزهراني, يحيى بن عبدربه بن حسن. (2012). من أسرار الالتفات في القرآن الکريم. مجلة مرکز الخدمة للاستشارات البحثية واللغات, 14(46), 1-35. doi: 10.21608/jocr.2012.127598
MLA
يحيى بن عبدربه بن حسن الزهراني. "من أسرار الالتفات في القرآن الکريم", مجلة مرکز الخدمة للاستشارات البحثية واللغات, 14, 46, 2012, 1-35. doi: 10.21608/jocr.2012.127598
HARVARD
الزهراني, يحيى بن عبدربه بن حسن. (2012). 'من أسرار الالتفات في القرآن الکريم', مجلة مرکز الخدمة للاستشارات البحثية واللغات, 14(46), pp. 1-35. doi: 10.21608/jocr.2012.127598
VANCOUVER
الزهراني, يحيى بن عبدربه بن حسن. من أسرار الالتفات في القرآن الکريم. مجلة مرکز الخدمة للاستشارات البحثية واللغات, 2012; 14(46): 1-35. doi: 10.21608/jocr.2012.127598